وقاية المجتمع من الجريمة في سورتي النساء والمائدة

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلفون

1 قسم اللغة العربية وآدابها- كلية البنات للآداب والعلوم والتربية- جامعة عين شمس- القاهرة- مصر

2 أستاذة الدراسات الإسلامية بكلية البنات للآداب والعلوم التربية جامعة عين شمس

3 كلية البنات، جامعة عين شمس، مصر

المستخلص

المستخلص:
جاء هذا البحث بعنوان "وقاية المجتمع من الجريمة في سورتي النساء والمائدة"، ومن ثَمَّ أوضح هذا البحث أن الشريعة الإسلامية كافحت الجريمة قبل وقوعها بالوسائل الوقائية التي تمنع وقوعها أصلًا، ثم كافحتها بعد وقوعها بالعقاب والزجر.
كما أن هذه العقوبات من قِبل الخالق المحيط بكل شيء، يعلم ما يُفسد الإنسان، ويعلم ما يصلحه وينفعه، وأحكام الله وتشريعاته جاءت وفقًا لرحمة وحكمة، بعيدًا عن القصور الذي يعتري العقول البشرية.
كما أن هذه العقوبات شُرعت لحفظ المصالح الخمس التي أُجمع على ضرورة حفظها، وهي: الدين والنفس والعقل والنسل والمال، فقد قررت الشريعة عقوبات الحدود والقصاص وشددت العقوبة فيها؛ لحفظ هذه الكليات الخمس؛ لأنها دعائم حياة البشر، فمتى اختل واحد منها اضطرب ميزان الأمن.
وقد شُرعت هذه العقوبات أيضًا؛ لحفظ الأمن والاستقرارفي المجتمع، فلو تُرك السارقون دون عقوبة، ولو تُرك القاتلون دون حساب، لتعرضت الأرواح الآمنة للفزع والخوف والقتل والاعتداء.
فإذا طبقت هذه العقوبات، فإن لها آثارًا إيجابية كثيرة على المجتمع، فمنها يأمن الناس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ويستتب الأمن، وتنتظم أحوال الأفراد داخل المجتمع، ومن آثارها أيضًا: زجر للجاني لما قام به من جرائم، وردع للبقية بألا يأتوا من الفواحش مثل ما أتى؛ حتى لا يصيبهم مثل ما أصابه من تطبيق العقوبة عليه، لها أيضًا أثر مهم وعظيم، وهو إطفاء غيظ المجني عليه، فلا يسعى للانتقام، وأيضًا: يسلم المجتمع من الفوضى والفساد والهلاك بالأخذ على أيدي مرتكبي الجرائم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية