تطوير البحث العلمي بالجامعات المصرية لمواکبة الثورة الصناعية الرابعة على ضوء نموذج جامعة هارفارد

منذ انطلاق الثورة الصناعية الرابعة، أصبح العالم يعيش حقبة تتحول فيها المعرفة إلى قوة, وفي هذا السياق، بات البحث العلمي بالجامعات يؤدي دورًا محوريًا في تشکيل مستقبل الدول، حيث يسهم بشکل کبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية, وهدف البحث إلى التوصل إلى أهم متطلبات تطوير البحث العلمي بالجامعات المصرية من أجل مواکبة الثورة الصناعية الرابعة Fourth Industrial Revolution (4IR) على ضوء نموذج جامعة هارفارد Harvard University, وذلک من خلال عرض وتحليل الإطار المفاهيمي للثورة الصناعية الرابعة للوقوف على نشأتها ومفهومها وخصائصها ومُحرکاتها, ثم التطرق لوصف وتحليل العلاقة التبادلية بين البحث العلمي بالجامعات بالثورة الصناعية الرابعة, ويليه استعراض إحدى النماذج العالمية الرائدة في تطوير البحث العلمي على ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة, وهي جامعة هارفارد Harvard University بالولايات المتحدة الأمريکية, وذلک من خلال رؤية الجامعة ورسالتها, والقيادة الذکية والحوکمة, والبنية التحتية الذکية, والابتکار وريادة الأعمال, والعلاقة مع قطاع الصناعة, وتمويل البحث العلمي, ويليه عرض واقع البحث العلمي بالجامعات المصرية, وذلک برصد وتحليل الوضع الراهن للبحث العلمي بالجامعات المصرية على ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة واعتمد البحث في ذلک على المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة البحث, ومن أهم ما توصل إليه البحث من نتائج ترکيز الاستراتيجيات الوطنية على تطوير البحث العلمي لتنمية المجتمع وغياب إعطاء أولوية لمواکبة الثورة الصناعية الرابعة, وغياب البُعد العالمي عن الأهداف واقتصار الترکيز على المجتمع المحلي, وبقاء الجهود الوطنية على المستوى الرسمي وغياب فاعلية تحقيق الأهداف, وضعف استغلال الموارد البشرية والتکنولوجية واستدامتها,وقدم البحث متطلبات تطوير البحث العلمي بالجامعات المصرية لمواکبة الثورة الصناعية الرابعة على ضوء أوجه الإفادة من نموذج جامعة هارفارد.