القوة الحِجاجية للاستعارة بَيْنَ أثر المادة ومقاصِد التشکيل مساجلات الأستاذ محمود محمد شاکر نموذجًا

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية البنات، جامعة عين شمس

المستخلص

تَهْدُفُ هذه الدراسةُ إلى الوقوف حِيالَ آلية عملِ الاستعاراتِ دَاخلَ السياقاتِ الحجاجيةِ وتحديدِ ما يمنحُها قدرتَها التأثيريةَ المتشکِّلَةَ عبرَ الفِعلِ الکلامي الناتجِ عن تَموضعها داخلَ الملفوظِ، وبيانِ ما إن کان للمادّةِ المشکِّلةِ والبِنى الترکيبيةِ دورٌ في تقويةِ هذا الفعلِ الکلامي ودعمِ تأثيرهِ حجاجيًّا في المتلقي؛ على افتراضِ أن عمليةَ التقديم الحسيّ والملء الدلالي التي يتمُّ خلالَها تشکيل هذا الفعلِ الکلاميِّ المُوَجِّهِ ليستْ عمليةً اِعتِباطيَّةً وإنما تستندُ إلى عمليةِ تخيُّرٍ دلاليٍّ تحدثُ على عبر محورين أساسيْنِ، هما : محور المادةِ المشکِّلَةِ لهذه الصورة، ومحور الشکلِ الذي اختاره الباثُّ وِعاءً لها، وعليه فقد جاء هذا البحث کمحاولة کاشفة لآلية اشتغال الصور الفنية داخل الملفوظات الحجاجية ومعرفةِ طبيعةِ مکونيْها( المادّة والشکل)؛ من أجل تحديد ماهية الموجِّهاتِ الحجاجيةِ الکامنة داخل هذه الصور ، والتي مِن شأنها أن تُحْدِثَ استِجابةً في نفس المتلقي القارئ، وذلک من خلال النظر في مدونةٍ سجالية امتدتْ عقودًا دون أن تخبو نارُها ، أو يبردَ وطيسُها؛ ألا وهي مدونة الأستاذِ محمود محمد شاکر ذلک الکاتب الجادّ العنيد الذي عُرِف بدفاعه الدائم والدائب عن الثقافة العربية الأصيلة ومصادرها ومنجزاتها ورموزها، ومن أهم هذه المعارک معرکتُه مع الدکتور طه حسين حول المتنبي، والتي قدِّر لها أن تمتد حتى بعد وفاة الدکتور طه؛ إذ حمل لواءها من بعده الدکتور عبد العزيز الدسوقي رئيس تحرير مجلة «الثقافة»، وکذلک معرکته مع الدکتور لويس عوض، ومعرکته مع الدکتورين علي جَواد الطاهر ومنير سلطان حول تحقيق الأستاذ لکتاب ابن سلّام «طبقات فحول الشعراء» ، کانت حياة هذا الرجل المقاتل العنيد معرکة صاخبة ممتدة، معرکة خلّفت نتاجًا سجاليًا ضخمًا يغري الباحثين لکشف مخبوءاته وبيان فرائده.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية