المستخلص: تهدف هذه الدراسة الى إلقاء الضوء على أحد أهم القرارات العالمية في العصر الحديث، وهو اعلان مبدأ ايزنهاور عام 1957م وتزايد النفوذ الأمريكي في إيران، والاهتمام الذي نالته منطقة الشرق الأوسط من الرئيس الأمريكي ايزنهاور وادارته، حيث هدفت الدراسة الى إيضاح سبب هذا الاهتمام الكبير من قبل الولايات المتحدة الامريكية بإيران، والذي يرجع الى عدة أسباب منها أهمية إيران الاستراتيجية المتمثلة في كونها ملتقي قارات نصف العالم الشرقي، والاهمية الاقتصادية للمنطقة حيث انها تتحكم في ثلثي كميات الزيت المكتشفة في العالم، والذي تعتمد عليه القارة الأوروبية لسد حاجاتها الصناعية والاستهلاكية خاصة دول أوروبا الغربية، و لذلك اتبعت الباحثة منهج البحث التاريخي الذي يقوم على الوصف والنقد والتحليل ومحاولة مقابلة نصوص الوثائق الامريكية مع مجريات الاحداث في ايران للوقوف على حقيقة الامر، كما أوضح البحث اثر انضمام ايران لمبدأ ايزنهاور على تنامي النفوذ الأمريكي في ايران، حتى اصبح الجيش الإيراني تابعاً لها نتيجة تدفق المساعدات العسكرية عليه، فقد نال الجيش الإيراني بمفرده في الفترة بين عامي 1953 – 1961م نصف المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الامريكية لسائر بلدان العالم، مما يعكس المكانة التي حظيت بها ايران في السياسة الامريكية.كما تطرق البحث الى دور البعثات الأمريكية لتدريب وتنظيم الجيش الإيراني، مما أدى الى تزايد النفوذ الأمريكي في ايران واستعمال نفوذها لتحقيق اهدافها الخاصة ، وكان على رأس هذه الأهداف إقامة المشاريع التي تضمن لها السيطرة على البلاد، ومنها البعثات الدبلوماسية في ايران التي بلغت 876 دبلوماسياً بنهاية عام 1956م.