المستخلص: أدت نتائج تطور تكنولوجيا الاتصال الحديثة الى ظهور أشكال من الدبلوماسية من أهمها الدبلوماسية الرقمية كجزء مما عرف حديثا بالقوة الناعمة، وهذا يعين ظهور دبلوماسية عالمية جديدة يستخدم فيها النظام والمنظمات الخاصة والعامة والقادة السياسيون و الجمهور العام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر، بالإضافة الى كل الإمكانيات التي توفرها شبكة الانترنت لنشر الأفكار وبناء العلاقات الثقافية على المستوى الاعلامي وتشكيل الصور الذهنية والتأثير على الجماهير. لذلك ظهرت مفاهيم جديدة منها مفهوم القوة الناعمة و الدبلوماسية الثقافية و الإعلام التفاعلي. أن الدبلوما سية الرقمية من أدوات السياسة الخارجية الفعالة مما يتطلب الاهتمام بها بعد أن أصبحت محور إهتمام صناع السياسة الخارجية. أن الدبلوماسية الرقمية في مصر تحتاج لمزيد من الجهود المنظمة والمخططة من قبل متخصصين لتحقيق الأهداف المرجوة منها وتجنب آثارها السلبية خاصة أن مهمة صانع السياسة الخارجية ومنفذها أصبحت أكثر تعقيدًا في عصر الثورة المعلوماتية بصفته أحد الأطراف الفاعلة في صنع السياسة الخارجية للدولة وتحتاج الدبلوماسية الرقمية لتمكين الدوائر الرسمية والبعثات من ممارسات بالتدريب والاطلاع المستمر على تطورات هذه الدبلوماسية.