أهتم ملوك مصر القديمة بمفهوم العدل والحق ( ماعت )، وكان يُعرف الملك إمنحتب الرابع "أخناتون" (بالمهرطق) الذي أغفل البعض محاولات تفسير فلسفته ، إلا أنه قد أهتم بنظرية الحق الإلهية والتي تعرف بالحق والحقيقة والعدل، والذي يعد جوهر نظريته المعرفية حيث فسر من خلالها عقيدته الدينية التي نشر من خلالها الدستور الأتوني وروج لأول يوتوبيا مطبقة في تاريخ الفكر الفلسفي، فوضع للماعت رمزيتها الأولى، رفضا منه على العقيدة الدخيلة بواسطة محاولاته لتنقية العقيدة مما لاحق بها من تزيف على مر العصور والعودة بها إلى العقيدة الأولية، فقدم أخناتون دستورا كاملا للسلام والحق للعيش في مدينة الحق كما أسمى نفسه كذلك العائش في الحق (الصدق ) ، فجعل أخناتون العلم والمعرفة أساس قيام فلسفته وحث الناس على التعلم والمعرفة والتأمل الفلسفي فاختلفت رمزية مفهوم الحق والعدل عند أخناتون عن قديما فلغى ورفض التشبيه الرمزي للعدل وذهب إلى إرجاع المفهوم لبعده الأولي الأصلي، ومنه وضع قواعد أساسية تحكم مدينته الفاضلة التي اختلفت عن أفلاطون الفيلسوف اليوناني وأهتم أخناتون بالبعد الديني لكن حورمحب Hormahp فقد جاء ووضع قوانينا وضعية لأنه وجد المجتمع فى فوضي ففرض السياسات والعقوبات التى حاول فيها تجنب البعد الديني، ومنه إنفصلت الأخلاق عن السياسة