من أسباب التوسع النحوي عند النحويين المفسرين حتى نهاية القرن السادس الهجري (في باب التوابع)

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلف

اداره التربيه والتعليم بشمال الجيزه

المستخلص

الملخص:
يعد التَّوسُّعُ ضربا من التَّصَرَّفِ ، وأسلوبا متميزا من أساليبِ الکَلامِ العربيِّ ، وَظَاهِرة راقية مِن ظواهر العَربيَّةِ تتجلى مظاهرها في أبوابٍ کَثيرةٍ من کَلامِ العرب؛ کالحَذْفِ والَّزياَدةِ والإيجازِ والاخْتصار،والتَّقديمِ والتَّأخيرِ وَالحَمْلِ على المَعْنى ؛ و لذا سَمَّوا بابَ التَّوسُّعِ في اللُّغَةِ وَمَا انْدَرَجَ تَحْتَه من ضَروبِ البَلاغةِ وَالمَجاز بشَجَاعَةِ العَربيَّةِ لاخْتِصَاصِهَا بِهِ وَرُکُوبَها إِيَّاهُ على أَنْ لاَ يَخرجَ عَن سَنَنِ العَربيَّةِ وَنِظَامِهِا .
و تکمن أهمية هذا الموضوع في وجود هذه الظاهرة بکثرة في کلام العرب ، ولذا فدراسة أسبابها تؤکد التناغم بين النص والقاعدة وأنه لا تعارض حقيقيا بين النص والقاعدة ، وإنما مرونة العربية وشجاعتها واتساعها .
وقد تعرض البحث لتعريف التوسع ؛مدللا بالأمثلة على کثرة وجود هذه الظاهرة في اللغة العربية،مبينا لأهم الأسباب التي کانت وراء هذه الظاهرة؛ کالتأويل بالحمل على المعنى ، و التأويل بالتضمين ، والتأويل بالتقدير،والتأويل بالحذف والزيادة،والتأويل بالتقديم والتأخير.
إضافة إلى بعض الأسباب التي تعود لمتطلبات النص: کالعدول عن الأصل بقرينة لفظية، وخروج التابع إلى باب آخر ، والسياق ، والمصطلحات، وتناقض النحوي مع نفسه ، والوهم ، والقراءات ، واشتباه المعنى على المعرب .
وغير ذلک من الأسباب لتي لا يسعنا المجال للحديث عنها هنا، ومثلت هذه الأسباب جانبا مهما في بيان قدرة النحو والعربية على المرونة واستيعاب کل جديد، ودحض الدعوات الزاعمة لجمود النحو .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية