البيروني مفسراً للتاريخ (362ه/973م-443ه/1051م)

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلف

باحث ماجستير - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

البيروني مفسراً للتاريخ
(362ه/973م-443ه/1051م)

الملخص
تتناول الدراسة إشکالية التفسير التاريخي عند البيروني (362ه/973م-443ه/1051م) وتميزه في هذا المجال ، وتوضح رؤيته التي اعتمدها في أعماله ومن أهم تلک الأعمال کتابيه الآثار الباقية، وتحقيق ما للهند من مقولة.
التفسير والتعليل والتأويل عند البيروني فقد تأثر بسمات عصره في مجال التفسير التاريخي؛ خاصة تلک النزعة العقلانية التي ظهرت واضحة في کل معالجاته تزن الأخبار التاريخية بعد تحقيقها، وتقف على عللها في دقة وموضوعية وحياد
ويطهر البحث رؤية البيروني المتسعة لتشمل الکون بأسره، فهو صاحب نظرة معرفية قدمت تفسيرا للفکر والمعتقد وضحت به العلاقة العضوية بين المحسوس والمعقول؛ فالعامي - في نظره -" نازع إلى المحسوس نافر عن المعقول"، وترى نوعا من التوحد في سائر جوانب المعرفة. لذلک يظهر البعد الإنساني واضحا في تطور فکره التاريخي.
لذلک يمکن اعتبار البيروني مبشرا ومطبقا في آن للرؤية الحضارية للتاريخ، تجلى ذلک في کتاب " تحقيق ما للهند من مقولة " حيث يعد تاريخا حضاريا للهند ، مقارنا حضارتها بحضارات الأمم الأخرى . قدم فيه البيروني رؤية تنظر إلى الأمم والشعوب المختلفة نظرة متوحدة ، تأسيسا على وجود مشترک إنساني عام في القيم والحضارة فهو القائل " فقد تساوت في هذا المعنى جميع الأمم".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية