التطور الإداري والعلاقات المکانية لمدينة رشيد خلال العصر الوسيط دراسة فى الجغرافية التاريخية
تعتبر مدينة رشيد من المدن القليلة التى لاقت شهرة عالمية بين المدن المصرية فهي مدينة فريدة في موقعها بين النهر والبحر ذات طبيعة مميزة، غزيرة بآثارها المتنوعة کمتحف مفتوح للعمارة الإسلامية بکل عناصرها متفردة عن مدن کثيرة في محافظتها على طابعها وتراثها المعمارى الذى يمثل حقبة مهمة في تاريخ المنطقة بدءاً من العصر المصرى القديم حتى عصرنا الحديث فهي شاهداً على أحداث کثيرة حدثت لها أثرت في ازدهارها وحضارتها ومرکزها التجارى. وقد مر التطور العمراني والتقسيم الإداري لمدينة رشيد بمراحل زمنية مختلفة منذ النشأه الأولى للنواه العمرانية القديمة والتي اًثبت انه يرجع اصلها الى العصور الفرعونية القديمة وحتى فترة العصور الاسلامية الوسطى والتي کانت هي اهم الفترات التاريخية في نشأة وازدهار المدينة ،وکانت هناک مجموعه من العوامل التي اسهمت معا في تحديد اتجاهات النمو والتطورالعمراني سواء کانت طبيعية والتي کان ابرزها موقعها ونمووها بمحاذات نهر النيل التي تقع على مصبه وتأثرها بالعوامل الجغرافية المکانية وکذلک العوامل البشرية والتي کان اهمها الحالة السياسية والاقتصادية للمدينة ومانتج عنه من علاقات مکانية مع مدن الاقاليم المجاورة .