صراعُ القوةِ الدوليةِ وإستراتيجيتها التوسعية على سواحل البحر المتوسط مُنتصف القرن السادس عشر "دراسة تحليلية"

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلف

قسم التاريخ - کلية البنات - جامعة عين شمس

المستخلص

وصِفَ البحر المتوسط خلال القرن السادس عشر بأنّه "ساحة معرکة"، فکانت تلک المعرکة بين قوتين دوليتين هما مملکة إسبانيا في الغرب، والدولة العثمانية في الشرق، إذ شهد القرن السادس دليلًا على قوة الدولة العثمانية وتوسعها، وکذلک صعود قوة إسبانيا بعد توحيدها على يد فرديناند وإيزابيلا، فکان البحر المتوسط نقطة تلاقي لتوسعات تلک القوى الدولية، فشهد البحر المتوسط في هذه الفترة التاريخية إستراتيجية توسع الدولة العثمانية على سواحله، وکذلک الرغبة الأوروبية المتمثلة في القوة الإسبانية وغيرها في السيطرة على البحر المتوسط؛ وستتناول هذه الدراسة توسعات الدولة العثمانية على سواحل البحر المتوسط، وکذلک تلقي الضوء على الصراع العثماني الإسباني في هذه الفترة التاريخية، وکذلک المکان الجغرافي وهو البحر المتوسط.

تتعدد مشکلــــــــة الدراسة وجوانبها، ليس فقط في أهمية البحر المتوسط، ولکن في کثرة الصراعات الدولية في حوض البحر المتوسط، فهذه الصراعات لا تقتصر فقط على الدولة العثمانية أو الإسبانية، بل بها أطراف دولية وإقليمية لا بُد من الإشارة إليهم، وأيضًا تبعثر المادة العلمية وتفرقها في العديد من المصادر والمراجع، والکثير منها بلغات أجنبية، فمن هنا يتجلى السؤال الرئيس لتوضيح مشکلة الدراسة، وهو: ما الإستراتيجية التوسعية التي اتبعتها القوى الدولية في توسعتها وتواجدها على سواحل البحر المتوسط؟

ترجع أهمية الدراسة إلى الدور المهم الذى مارسه البحر المتوسط، ولا نکون مبالغين إذا قلنا: إنَّ القوى البحرية مارست دورا في تشکيل التاريخ الحديث، وعاملا رئيسًا للکثير من الصراعات الدولية، وذلک نظرا لأهمية حوض البحر المتوسط الاستراتيجية أو الاقتصادية، فتتيح لنا الدراسة الوقوف على الأسباب الحقيقية للصراعات الواقعة بين الدولة العثمانية وإسبانيا، ودراسة الصراع دراسة شمولية من الجوانب کافة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية