أسطورة (إيونو) هليوبوليس لخلق الکون

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلف

ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ - ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ شمس

المستخلص

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ لدى ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻋﻦ أﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ وتکوينه ﻟﺬﺍ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ

ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ أﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻆﻬﺮﺕ ﺍﻟﺄﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻌﺒﺖ

ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺮﺳﺦ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﻰ أﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻭﻫﻰ أن ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺟﻮﻑ

ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻠﺎﺣﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﻴﻰﺀ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻤﺮ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ

ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻯ إﻟﻰ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺤﺴﺮ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﺗﻆﻬﺮ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﻃﻴﻨﻴﺔ.

ﺗﻌﺪ أﺳﻂﻮﺭﺓ ﻫﻠﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺲ أﻭﻟﻰ أﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻧﺎﺩﺕ ﺑﻤﺎﺽ ﺳﺤﻴﻖ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻴﻪ أﺭﺽ ﻭﻟﺎ ﺳﻤﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﻣﻦ

أﺭﺑﺎﺏ أو ﺑﺸﺮ إﻧﻤﺎ ﻋﺪﻡ ﻣﻂﻠﻖ ﻟﺎ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﻛﻴﺎﻥ ﻣﺎﺋﻲ ﻋﻆﻴﻢ أﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ " ﻧﻮﻥ " ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺡ إﻟﻬﻲ ﺧﺎﻟﻖ ﻫﻮ " أﺗﻮﻡ " ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺄﻧﻮﺛﺔ ﻛﺮﺏ ﺧﺎﻟﻖ.

ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻭﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺗﺎﺳﻮﻉ ﻫﻠﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺲ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ أن ﻋﻂﺲ " أﺗﻮﻡ " ﻓﺨﻠﻖ " ﺷﻮ " ﺛﻢ ﺗﻔﻞ ﻓﺨﻠﻖ " ﺗﻔﻨﻮﺕ " ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻤﺜﻠﺎﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ أﻧﺠﺒﺎ " ﺟﺐ " ﺭﺏ ﺍﻟﺄﺭﺽ و " ﻧﻮﺕ " ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﻧﺰﻟﺖ " ﻧﻮﺕ " ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪ " ﺟﺐ " ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﻓﻰ

إﻧﺠﺎﺏ " أﻭﺯﻳﺮ ﻭﺳﺖ ﻭﺇﻳﺰﺓ ﻭﻧﺒﺖ ﺣﺖ " ﻓﺘﺰﻭﺝ " أﻭﺯﻳﺮ " ﻣﻦ " إﻳﺰﺓ " ﻭﺃﻧﺠﺒﺎ " ﺣﻮﺭ " ﻭﺗﺰﻭﺝ " ﺳﺖ " ﻣﻦ " ﻧﺒﺖ ﺣﺖ " ﻭﺃﻧﺠﺒﺎ " إﻧﺒﻮ ".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية