دراسة نقدية ولغوية في مفهوم التهجين في رواية أمين معلوف (التائهون) وترجمتها إلى العربية لنهلة بيضون

نوع المستند : أوراق بحثیة أکادیمیة

المؤلف

قسم اللغة الفرنسية وآدابها، کلية البنات، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر

المستخلص

تلعب الترجمة دورا جوهريا في تحقيق التواصل وتقريب الرؤى بين الثقافات المتنوعة حول العالم، وبين الأجيال المختلفة على مدار حقب تاريخية متعاقبة. لذلک تتسم دراستنا بخصوصية کبيرة حيث إن کاتب النص الأصلي فرنسي ذا أصول لبنانية، أي أن أصوله العربية قد انعکست في کتابته للعمل الأدبي بالضرورة. أما مترجمة هذا العمل الأدبي إلى اللغة العربية، فقد تولت مهمة غاية في الحساسية وهي ترجمة نص يستهدف القارئ الغربي ومحاولة تطويعه ليتلاءم مع القارئ العربي.
وبناء على ذلک، فإننا ندرس ترجمة الشق اللغوي لما له من أهمية بالغة حتى يتسنى لنا تحليل ونقد الأساليب التي اتبعتها المترجمة نهلة بيضون – من اللغة الأصلية إلى اللغة الهدف – في تحويلها الأبعاد اللغوية والثقافية المتجلية في خطاب أبطال الرواية وما تحويه تلک الأبعاد من تمثيل للهوية المزدوجة والفکر الهجين للمهاجر العربي الذي يتنازعه الحنين للوطن ورفضه له.
لذلک تمثل رواية أمين معلوف "التائهون" وترجمتها عملين تمتزج فيهما الهوية الهجينة والثقافة، ويتم تحليلهما في إطار دراسة تقابلية تعتمد على دراسة الأساليب المتناظرة في کل من اللغة الفرنسية واللغة العربية. وتعتبر الصفة وأسماء الإشارة في اللغتين عنصرين لغويين موضع بحثنا على تقنيات اعتمدتها نهلة بيضون في ترجمتها.
إن تحليلنا لترجمة الصفة المکانية وأسماء الإشارة من شأنه الإجابة على تساؤلاتنا، وهي: کيف يمکن للمکان وصفته أن يبرهنا على البعد النفسي المتناقض والهوية الهجينة لأبطال الرواية؟ وماهي الأساليب اللغوية التي اتبعتها بيضون خلال عملية الترجمة؟ وکيف استطاعت أن تنقل المعني والرسالة من النص الأصلي وکذلک الهوية الهجينة للشخصيات من خلال اختيارها لکلمات متقابلة مع نظيرتها من الصفات المکانية؟ في هذه الدراسة سنحاول أن نُجيب عن هذه الإشکاليات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية