المستخلص : جاء اختيار "علاقات مصر وألمانيا الغربية(1950- 1965)م"، موضوعا للبحث في محاولة لدراسة طبيعة العلاقات بين البلدين ولاسيما بعد خروج ألمانيا من الحرب العالمية الثانية مهزومة وانقسامها إلى ألمانيا الغربية أو الاتحادية وهى تابعة للمعسکر الغربي الأوروبي وأمريکا، وألمانيا الشرقية الديمقراطية التابعة للمعسکر الشرقي الاتحاد السوفيتي. أما عن الفترة، فقد تم اختيار عام 1950م کبداية لها، نظرا لأنه العام الذي شهد رغبة معظم دول العالم الثالث والعالم العربي رغبتهم في التعامل مع اقتصاد الدول الحديثة الناهض، فجاءت ألمانيا الغربية محققة لهذا الغرض، وتنتهي فترة الدراسة بعام 1965م، وهو العام الذي شهد ذروة التأزم في العلاقات بين القاهرة وبون بسبب استمرار الأخيرة في تقديم المساعدات وتعاونها مع إسرائيل في کافة المجالات. فقد کانت مصر من وجهة نظر السياسة الخارجية الألمانية هي مفتاح الدخول للعالم الثالث بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة، کذلک لم تکن ألمانيا دولة أوروبية معتادة، بل لعبت دورًا فريدًا في التاريخ الأوروبي والعالم، حيث شهدت الفترة من 1951م حتى 1964م ذروة العلاقات بين مصر وألمانيا الاتحادية في کافة المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والثقافية والعلمية والسياسية والعسکرية والتقنية، واستطاعت ألمانيا الاتحادية أن تکون الدولة المفضلة لدى مصر.